في إحدى الأيام كنت جالسة أبكي وأشكي إلى القمر سوء حظي وفجأة... سمعت صوتا ينادي من أعلى السماء !!!! أيتها الحسناء... فنظرت إلى السماء وقلت: من هناك.... فقال لي: أنا القمر الحزين ....فقلت: قمر وحزين !!!فقال لي: أبكاني ما قلتيه ...وزاد عذابي ما تعنيه... فقال: أتحبيه ...قلت: لا بل أنا المتيمة فيه ...ولكني خائفة... فقال لي: أهناك من يخاف من الحب ؟؟!!!!قلت: نعم.... أخاف من أن يتركني ويذهب بعيدا يتركني خائفة أتخيل خيالات وهمية.... فقال لي :أهو ظالما أو جبارا يهوديا أو اسرائيليا ....قلت: لا إنه إنسان في قلبه حنية.... سيأتي ونعيش معا بهناء واستقرارية.... أيها القمر البعيد جدا عن الأرض والقريب مني.... إن دربي مليء بالأشواك ...وبين يدي ويدي حبيبي سرب من الأسلاك.... وعندما أكون أنا هنا يكون هو.... هناك.... أيها القمر هذه رسالتي إلى معذبي أوصلها إليه... وقل له: إن قلبي أصبح كقطعة ثلج لا روح فيها فاقدة للحياة.... إن قلبي يصرخ يستنجده... أوردتي شراييني متصلبة.... فأنا في خوف وعزلة وأرى من أمامي مأساة ربما سأعيشها.... قل له: إني قد أدمنت حبه.... وأدمنت صوته ....وأدمنت وجوده ...وأخاف أن أفتح عيناي على غيابه.... قل له: إني أحببته حتى تناسيت اهلي ومن أكون.... أحببته حتى اصبحت حياتي من دونه لا طعم ولا لون ....قل له: إنه هو من أبكى عيوني .....وأضحك قلبي.... ورسم السعادة في حياتي.... قل له: أن لا يذهب بعيدا ويتركني حزينة وحيدة.... لأنه إذا ذهب ستكون هذه أكبر مأساة عالمية
.........قد أحدثتها البشرية........
منقووول