بِ الأمس القريب جيوش إلى عرين الأسد قد زحفت
آليات تحمل الموت معها وفوهات لا تنطق إلا كرهاً
ورصاصاً لا يرسم إلا حقداً أسود
ودولة على المارد قد اجتمعت
ظنوا أنه سيستسلم بسهولة أحمد
وما عرفوا أنه ولد مارداً أحمر
عاش بالسماء نسراً
واعتقل على يد الغزاة بطلاً
فإلى الأمين العام أحمد سعدات نقول
على أعتاب الموت وقف رجال الأرض في سجن الرجال
مبدأ الشهادة عندهم دستور مقدس ويرفضون بِ الذل الحياة
وقفوا ووقف الغضب معهم
فلا رجوع أبداً ، رفضوا الخروج بِ مذلة فَ بالعز يكون الممات
سجن أريحا يعرفهم والأرض والقيد والجدران
والشعر يعرفهم
والوطن والدم والأغنيات ،،
غضب الضفة على المحتل صب بغضبه
يا دمع فلسطين كبر
عليها تفيق العروش من السبات
صفير النسور في غضب في لهب أحمر
والجبهة العملاقة هتفت
نموت جميعاً نموت جميعاً وليبقى سعدات
يا رجلاً تفتخر فلسطين به مارداً احمراً هو
حطم الصبر بصمته وجعل من الصخر فتات
سعدات سطر بإرادتك تاريخ البقاء
وإصنع من غضبك أسطورة تكون حروفها الثبات
يا من تعلمت من الأرض كيف تكون مغروساً فيها
يا من رسمت المجد للأسرى دوماً وللأسيرات
يا أيتها الدنيا اسكتي فَ بالأمس ماتت ضمائرهم
ملوك يرقبون المارد الأحمرا وهو أحياء كما الأموات
ذئاب على أبواب السجن قد نبحت ، صرخت ،
فردت نسور الجبهة من جوف السجن
لنا الحياة ولكم الممات ..
كلاب في محيط السجن قد انتشرت
كي ترضي البيت الأبيض فإنها لأسمى الأمنيات
جياع على جسد المارد اجتمعوا
هرعوا جميعاً ،،
ظنوا أن صيد النسور سهل بل هو نصر أو استشهاد
حتى السجون ضجت لأجله
فصبت على الجلاد غضبه
فكل الملوك عبيد والأسرى والجرحى والشهداء
ها هم فقط الأسياد ..
تعالوا لِ أبناء الحكيم
تعالوا وتعلموا منهم
كيف يكون الرصاص مدوياً
وكيف تصنع المعجزات ،،
فيا أبناء الجبهة قولوا
ثوروا ، اغضبوا
انه ماردٌ وسيبقى أحمد سعدات