المانيا تستغيث : اين انت يا بالاك ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منذ
قليل انتهت معمعة قبل النهائى بتأهل اسبانى صادم لعشاق المانشافت و غير
متوقع ان يكون بهذه السهولة لعشاق الاسبان فارضا فى الوقت ذاته
بطلا جديدا فى اول مونديال تشهده القارة السمراء ...
المنتخب
الالمانى دخل المباراة منتشيا من رباعيتين متتاليتين على التانجو
الارجنتينى و منتخب الاسود الثلاث جاعلة اياه فى موقف افضل نسبيا
بينما قدم فيه الاسبان اداء غير مرضى لعشاقه لكن النصر كان حليفهم دائما خلال مشوارهم فى البطولة .
بداية
نقول ان كلا الفريقين دخل المباراة مكتملى الصفوف باستثناء المهاجم الشاب
توماس موللر احد هدافى المونديال برصيد 4 اهداف , و بينما
يفاضل
الجميع بين كاكاو ام ماركو مارين فضل يواخيم لوف تدعيم خط الوسط باللاعب
بيوتر تروخوفسكي لاعب هامبورج الالمانى و فى الوقت ذاته
قام ديل
بوسكى بسحب - الغير موفق - فرناندو توريس و ادخال فيا فى الوسط و بيدرو فى
الجناح و هو ما يشير الى الحذر من كلا الفريقين ...
المانيا دخلت
اللقاء بخطتها 4 - 3 - 3 معتمدة بشكل كبير على اللامركزية و حرية الحركة
التى تميز هذه الخطة عن سواها فالالتزام الدفاعى و
الهجومى موزع
بانتظام على لاعبى الوسط و بشكل تبادلى بين اللاعبين , الحال نفسه مع
اسبانيا و ان كان كلُُ له دور على ارض الملعب مع التزام
سيرجيو بوسكيتس بالدور الدفاعى و اعطاء حرية هجومية لكل من تشابى الونسو و تشافى مع بعض الواجبات الدفاعية ,,
لكن
الميدان فاجأ الجميع بسيطرة تامة و سهولة فى اللعب لصالح المنتخب الاسبانى
و تفكك و تباعد لاعبى المنتخب الالمانى و ذلك بسبب فارق
الخبرة الكبير بين خط الوسط الاسبانى المخضرم و خط الوسط الالمانى الشاب و هو ما ظهر جليا فى القدرة على الاحتفاظ على الكرة و نقلها
بسهولة
و تقارب اللاعبين من بعضهم لبعض و هو ما سمح ببعض اللمحات الفردية الجميلة
التى يتمتع بها اللاعبين الاسبان و ايضا التقدم الدائم
اليوم لتشافى الونسو و الذى قام باكثر من تسديدة خطيرة على مرمى مانويل نوير ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لذا يمكن القول بلا خطأ كبير ان المباراة كانت ردا عمليا قاسيا على كل من ردد بان المانيا بدون بالاك افضل ,,
فغياب
بالاك كان مؤثر للغايه اليوم فخط الوسط الالمانى الشاب لم يكن قادر على خط
مواجهة خط وسط اسبانيا المخضرم , فوجود بالاك كان سيكسب
الالمان ثقلا فى وسط و كنا سنرى توازن و هدوء فى وسط المانيا بدلا من نقص الخبرة و " اللخبطة " اللى شاهدناها اليوم ,,
الالمان افتقدوا لمايسترو وسط الملعب الذى يجمعهم و يضبط الرتم و يعرف متى " يدوس " على الكرة و لا يفقدها و متى يسرع الاداء كما كان
سيشكل نقطة ارتكاز يجده اللاعبين و يسهل عملية التسليم و الاستلام لان كل واحد كان بيجرى فى ملكوت لوحده و لا يجد من يسلم له الكرة و
كانوا
بعاد عن بعض و هو ما ظهر جليا على معظم اللاعبين و خصوصا مسعود اوزيل الذى
لم يجد المساندة الكافية لبناء الهجمات و جعل كلوزه فى
عزلة تماما فى المقدمة ...
و لا يمكن فى الوقت ذاته انكار دور ظهيرى الجانب فى المنتخب الاسبانى , فسيرجيو راموس لم يكتفى فقط بشل خطورة لوكاس بودولسكى بل كون
جبهة
يمنى قوية كانت مصدر العديد من العرضيات بينما قام كابدفيا بالتامين
الدفاعى فى الجبهة اليسرى نظرا لانها الجبهة الخطر بقيادة فيليب لام و
مسعود
اوزيل و هو ما نجح به تماما , اما الجانب الاخر فقد راينا جيروم بواتينج
فلا يمكن ان نصفه بالسئ لكنه كان متوسطا حتى استبداله اما لام
فقد ثدم اداء جيدا لكن المعاناة الالمانية فى الوسط لم تساعده فى التقدم ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكن
الصلابة الالمانية الدفاعية كانت حاضرة و ايضا الحارس المميز مانويل نوير
- و الجدير فعلا باهتمام الشياطين الحمر - زاد عن مرماه فى
اكثر
من مناسبة ابرزها تصديه لانفراد دايفيد فيا فى الدقيقة السابعة و تسديدات
تشافى الونسو و بيدرو, و هو ما قابله هجوم على استحياء من
المنتخب الالمانى , و هو ما دفع يواخيم لوف باجراء تغير باخراج توركوفسكى و نزول تونى كرووس الذى كان على موعد من التاريخ فى الدقيقة
69 بعد هجمة منظمة تنتهى بعرضية من بودلسكى الى كرووس المنفرد تماما الذى يسددها ليحولها كاسياس الى ركنية ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكن
اكبر ما يؤخذ على و ما يواخيم لوف اثار انتباهى اليوم هو الضربات الركنية
, فمعظم الضربات الركنية للاسبان شهدت تفوق اللاسبان على
الرغم
من فارق القامة و هو ما كان يجب ان ينبه اليه لوف و هو ايضا ما فتح المجال
لكارليس بويول للارتقاء بشكل رائع و تسديد راسية قوية فى
الشباك
الالمانية محرزا هدف اللقاء الوحيد فى الدقيقة 73 وسط مشاهدة مدافعى
المانيا و حتى و ان تجاوزت بويول فالكرة من نصيب جيرارد بيكيه
زميله و هو شئ مثير للحيرة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد
الهدف بدأ حدث السيناريو المتوقع تماما , تراجع اسبانى لحماية الهدف مع
هجوم الماني افتقد للتنظيم و زيادة القوة الهجومية بنزول ماريو
جوميز و بدلا من سامى خضيرة و هو ما قابله تغيير اسبانى بخروج دايفيد فيا و نزول فرناندو توريس و خروج بيدرو بعد اضاعته لفرصة هائلة
تعامل
معها برعونة شديدة و نزول دايفيد سيلفا , و تتحطم امواج الهجوم الالمانى
على صخور الدفاع الاسبانى لتنتهى المباراة بتأهل الاسبان لاول
مرة فى تاريخهم لنهائى البطولة بعد مباراة شهدت العديد من الاخطاء من كلا المدربين لكن فارق الخبرة هو من حسمها ,
المانيا
خرجت مرفوعة الراس بعد اداء مشرف و مستوى مبشر و جيل شاب قادر على استعادة
امجاد الماكينات , اما اسبانيا فامامها فرصة لتسجيل
اسمها فى تاريخ المونديال و تاكيد افضلية هذا الجيل الغير قابل للتكرار ...