27/8
قمر الشهداء
أبو علي مصطفى
،
ما لازم يوم نكون محصورين
بين السماء والأرض ..
وتكون حدودنا
ما إلها طول ولا عرض
هذه سياسة شعوب
ألزمت علينا فرض ..
من هناك ..
من حيث تواجد الفقراء والكادحين
سماع صوت يصرخ فيها
فقدت فلسطين أعز بنيها ..
تجاعيد الأرض أذرفت
عليه حزنا
أقسمت أن تثأر ..
أصبحت الأرض
غربة تولد من منافيها
هكذا فلسطين فقدت أعز بنيها ..
قمر الشهداء
رحل جسدا ..
باق فينا كبقاء الشمس
فقمر الشهداء لا يرحل ..
عاد ليقاوم .. لا ليساوم
كمن ساوموا
ودخلوا في قاموس الأمم الزائلة ..
أبو علي مصطفي
سلام لروحك الطاهرة
التي دقت مسمار نعش الغزاة ..
سنقتفي أثرك إلي أن تتحرر فلسطين ..
فمع مرور الوقت
ستبقي للحق كلمة ..
وعلي درب بوصلتك سنسير
مع كل صوت يصرخ فينا
ستبقي جمرة تحرق كل من يعادينا
فقضية الموت .. ليست قضية
من ماتوا أو رحلوا
بل قضية من بقوا ..
ليكونوا منهاجا مستمرا علي الدرب ..
هذا نهج صائب
والباقي فقط يكون أو لا يكون
سلام لروحك .. سلام
ستبقي رمزا .. للأمام
بقلمي ( كنعان )