[td width="570"][/td][td width="15"][/td][tr][td width="15"][/td][td width="570"]
وقد قوبل خبر المقابلة هذه بالفضول والإهتمام الإعلامي خاصة وأن طلعت زكريا قد سبق أن أعرب أكثر من مرة عن مدى حبه وتقديره للرئيس مبارك ورغبته في مقابلته على أرض الواقع. وفي حوار له كشف طلعت تفاصيل المقابلة قائلا إن الرئيس استقبله بحفاوة شديدة موضحا أنه بمجرد دخوله عليه مكتبه قام بالنهوض وفتح ذراعيه لاستقباله، مما جعله يرتمي عليه بالعناق والقبلات.
لماذا لا يستمع رؤساؤنا العرب إلى أبناء شعبهم، ويتطلّعون إلى أوضاعهم وحياتهم؟ ولماذا لا يستقبلونهم؟ فالرئيس الأمريكي باراك اوباما مثلا، استقبل أوبرا وينفري والمغنية شاكيرا وماريا كاري وزوجها نيك كانون، إيمانا منه بضرورة أن يستمع الرئيس لأبناء شعبه وليس فقط للسياسيين والوزراء وغيرهم ممن يخشون فقدان مناصبهم المرموقة بالدولة. يبدو اليوم من خلال هذا الخبر الذي سننقله لكم عبر موقع "فرفش"، أن مثل هذا الاستقبال حصل بالفعل في الوسط العربي، حيث قابل الفنان طلعت زكريا الرئيس حسني مبارك وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث لمدة ساعتين وربع بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة.
تعد هذه المقابلة خطوة إيجابية قد تبعث في النفوس بعضاً من التفاؤل |
وأوضح زكريا أنه تناقش مع الرئيس في العديد من الأمور الشائكة في البلد منها الغلاء الذي يعاني منه الكثيرون وتزايد عدد السكان، كما تطرق لبعض الجوانب السياسية والدبلوماسية من خلال الحديث عن علاقة مصر بالدول العربية. ومن جانبه أعرب زكريا كذلك عن تقديره للمجهودات الكبيرة التي يقوم بها الرئيس للوصول إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وبالطبع كما يتوقع الجميع نقل زكريا للرئيس بعض الصور الواقعية من المشكلات التي يعاني منها المواطنون في مصر، كدوره في فيلم "طباخ الريس".
وقال زكريا: "تحدثت مع الرئيس مبارك عن مشكلات المواصلات والزحام ورغيف الخبز والقمح، وكان له ردوده المقنعة وكان صريحاً للغاية في التحدث مع مواطن مصري، والذي أسعدني أنني قمت بتحقيق رسالة الفيلم على أرض الواقع خلال هذا اللقاء". وكان للفن نصيب من اللقاء، حيث سأل مبارك ضيفه عن أحوال الوسط والفنانين خاصة المرضى منهم مقترحا إعادة "عيد الفن" مرة أخرى، وكلفه بالتنسيق مع الدكتور أشرف زكي ووزير الثقافة فاروق حسني لتنفيذ الأمر.
وعندما أبدى الرئيس إعجابه الشديد بفيلم "طباخ الريس"، كشف زكريا على الفور للرئيس أنه يعد لجزء ثان من الفيلم وقام بسرد فكرة الفيلم، فأعجبت الرئيس وطالبه بتنفيذها على الفور. ويتناول قصة الفيلم مواطن بسيط يستطيع الوصول إلى رئيس الجمهورية ويقنعه بالنزول إلى أحد الأحياء الفقيرة. وتعد هذه المقابلة خطوة إيجابية قد تبعث في النفوس بعضاً من التفاؤل، فلطالما وردت في أذهاننا عدة تساؤلات عن سبب ابتعاد الرئيس مبارك عن الشعب وعن أبرز شخصياته سواء من الفنانين أو المفكرين أو حتى الإعلاميين.
[/td][/tr]عدل سابقا من قبل EHAB في 9/22/2010, 13:52 عدل 1 مرات