خبراء التخطيط يقولون: خطِّط.. نفِّذ.. راجع!
المستقبل لا يأتي جزافاً.. ولا يأتي منظّماً وفق الرّغبات والتطلّعات من دون جهد يُبذل لكي يكون كذلك.. وإلّا فهو مجرّد أيّام تأتي ليس إلّا..
وما لم تخطِّط للمستقبل فإنّك ستكون كذاك البدويّ الذي دخل المسجد وترك ناقته سائبة (من غير أن يربطها)، ولمّا سأله النّبي (ص): ماذا فعلتَ بناقتك؟
قال له: تركتها عند الباب وتوكّلتُ على الله.
فقال له النّبي (ص): "إعقلها وتوكّل".
التوكّل على الله في أمور المستقبل تأتي بعد أن تكون قد خطّطتَ للمستقبل، وإلّا ضِعتَ وضاعت الناقة!
التخطيط للمستقبل يتطلّب وعيك للأمور التالية:
1- الواقعيّة: أن لا تضرب في الخيال بعيداً، ابق على ارتباطك بواقعك، وخطِّط من خلاله، بدراسته جيِّداً ومعرفة ظروفه وعقباته وممكنات العمل فيه.
2- تحديد الأولويات: إذ لابدّ لك وأنت تُخطِّط لأيّ هدف من أهدافك أن تُقدِّم (الأهمّ) على (المُهم).
3- التكامل: أن تُراعي عناصر الخطّة الأخرى ودورها في التكامل مع العناصر الأساسية، فلا يكفي أن تفتح دكّاناً، بل لابدّ أن تعرف موقعه ومدى تردُّد الزّبائن عليه، وهل هو يُكرِّر نفسه، أم أنّه يُغطِّي حاجة لم يُلتفت إليها، وما هي عوامل الجذب والدّعاية الممكنة.
4- المرونة: أي قابلية التعديل والتبديل في حالة المستجدّات والطّوارئ والاحتمالات غير المحسوبة.
5- الإستمراريّة: فالخطّة تتطلّب نفساً طويلاً للتنفيذ، وإثبات مدى نجاحها في الواقع، فإذا لم تستعدّ للمواصلة فقد يفشل المشروع عند أوّل هزّة يتعرّض لها.
ولذا فإنّ ما يُسِّميه المخطِّطون بـ(افتراض التوقّعات) شيء مهم وضروري لكل مخطَّط، كأن تقول: لو حصل (كذا) ماذا يكون ردّ فعلي؟! ولو حدث (كذا) ما هو موقفي واستجابتي، فإنّ ذلك يُقلِّل من (درجة الصّدمة) كما أنّه يوازن درجة التوقّع العالية، أي أنّه يُهيِّئ النفسيّة لإستقبال الأسوأ، ويقي من حالات الإنهيار.
يقول الشاعر:
قدِّر لرجلك قبل الخطو موضعَها **** فَمَن عَلا زَلقاً عن غِرَةٍ زَلجا
إنّ التخطيط عامل واحد فقط من عوامل الوصول إلى أيّ هدف مستقبلي، فلابدّ إلى جانبه من (التنظيم) والإصرار، وإستحضار الوسائل والأدوات اللازمة والآليات المناسبة، وتقسيط الهدف الكبير إلى أهداف (متوسطة الأجل) وأخرى (قصيرة الأجل)، وتقييم الإنجازات الجزئية أو المرحلية ومكافأتها بإعتبارها مشجِّعات ومحفِّزات على الاستمرار.
وبإختصار: توفير المقدّمات المناسبة يوصل إلى النتائج المناسبة.
المستقبل لا يأتي جزافاً.. ولا يأتي منظّماً وفق الرّغبات والتطلّعات من دون جهد يُبذل لكي يكون كذلك.. وإلّا فهو مجرّد أيّام تأتي ليس إلّا..
وما لم تخطِّط للمستقبل فإنّك ستكون كذاك البدويّ الذي دخل المسجد وترك ناقته سائبة (من غير أن يربطها)، ولمّا سأله النّبي (ص): ماذا فعلتَ بناقتك؟
قال له: تركتها عند الباب وتوكّلتُ على الله.
فقال له النّبي (ص): "إعقلها وتوكّل".
التوكّل على الله في أمور المستقبل تأتي بعد أن تكون قد خطّطتَ للمستقبل، وإلّا ضِعتَ وضاعت الناقة!
التخطيط للمستقبل يتطلّب وعيك للأمور التالية:
1- الواقعيّة: أن لا تضرب في الخيال بعيداً، ابق على ارتباطك بواقعك، وخطِّط من خلاله، بدراسته جيِّداً ومعرفة ظروفه وعقباته وممكنات العمل فيه.
2- تحديد الأولويات: إذ لابدّ لك وأنت تُخطِّط لأيّ هدف من أهدافك أن تُقدِّم (الأهمّ) على (المُهم).
3- التكامل: أن تُراعي عناصر الخطّة الأخرى ودورها في التكامل مع العناصر الأساسية، فلا يكفي أن تفتح دكّاناً، بل لابدّ أن تعرف موقعه ومدى تردُّد الزّبائن عليه، وهل هو يُكرِّر نفسه، أم أنّه يُغطِّي حاجة لم يُلتفت إليها، وما هي عوامل الجذب والدّعاية الممكنة.
4- المرونة: أي قابلية التعديل والتبديل في حالة المستجدّات والطّوارئ والاحتمالات غير المحسوبة.
5- الإستمراريّة: فالخطّة تتطلّب نفساً طويلاً للتنفيذ، وإثبات مدى نجاحها في الواقع، فإذا لم تستعدّ للمواصلة فقد يفشل المشروع عند أوّل هزّة يتعرّض لها.
ولذا فإنّ ما يُسِّميه المخطِّطون بـ(افتراض التوقّعات) شيء مهم وضروري لكل مخطَّط، كأن تقول: لو حصل (كذا) ماذا يكون ردّ فعلي؟! ولو حدث (كذا) ما هو موقفي واستجابتي، فإنّ ذلك يُقلِّل من (درجة الصّدمة) كما أنّه يوازن درجة التوقّع العالية، أي أنّه يُهيِّئ النفسيّة لإستقبال الأسوأ، ويقي من حالات الإنهيار.
يقول الشاعر:
قدِّر لرجلك قبل الخطو موضعَها **** فَمَن عَلا زَلقاً عن غِرَةٍ زَلجا
إنّ التخطيط عامل واحد فقط من عوامل الوصول إلى أيّ هدف مستقبلي، فلابدّ إلى جانبه من (التنظيم) والإصرار، وإستحضار الوسائل والأدوات اللازمة والآليات المناسبة، وتقسيط الهدف الكبير إلى أهداف (متوسطة الأجل) وأخرى (قصيرة الأجل)، وتقييم الإنجازات الجزئية أو المرحلية ومكافأتها بإعتبارها مشجِّعات ومحفِّزات على الاستمرار.
وبإختصار: توفير المقدّمات المناسبة يوصل إلى النتائج المناسبة.