،
عبّر أحمد قريع 'أبو علاء' رئيس دائرة شؤون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية، عن تشاؤمه من إمكانية أن تؤدي المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى نتائج عملية نتيجة السياسات الإسرائيلية العدوانية.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها قريع، الليلة الماضية، ضمن ندوة سياسية نظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، بحضور نخبة من السياسيين والإعلاميين.
ونفى قريع أن تكون المفاوضات الماضية لم تتطرق لقضية الاستيطان، وقال إن الاستيطان ظل دائما نقطة رئيسية للحديث، مع التأكيد أنه مبدأ غير شرعي.
ولفت إلى أن مصر فاوضت وحصلت على الأرض مع تدمير المستوطنات، وخلال المفاوضات الماضية تم التأكيد على أن الاستيطان عملية غير شرعية، وفي مفاوضات أوسلو تم النص ببند واضح على الاستيطان بالقول إنه لا يجوز لأي من الطرفين القيام بأي أعمال أحادية على الأرض، في إشارة إلى المستوطنات.
واعتبر قريع أن الوضع الفلسطيني الداخلي ليس بأحسن أحواله، وقال "لا يجوز أن يظل الانقسام قائما ونحن نواجه هذه الحملة الإسرائيلية الشرسة، فجبهتنا الآن مفككة، وبالتالي الوضع ليس فى أحسن أحواله، ويجب إنهاء الانقسام أولا والاتفاق على برنامج سياسى واحد"، مشيرا إلى أن أطرافا إقليمية (لم يسمها) مرتاحة للانقسام الفلسطيني، كما أن هناك أطرافا دولية مرتاحة لهذا الانقسام.
وتابع قريع :" إن إخواننا فى مصر بذلوا جهدا كبيرا وتحملونا لثمانية أشهر، اتفقنا خلالها على أشياء تم تضمينها فى الاتفاق، وأعتقد أن المصريين كانوا أمناء فى هذا الاتفاق".
وأشار قريع إلى أن الموقف العربي ليس فى أحسن أحواله هو الآخر، فهو منقسم ما بين الاعتدال والممانعة وعدم المبالاة، وهو ما ينعكس على القضية الفلسطينية.
وقال :"هذه هي أخطر مرحلة فى تاريخ القضية الفلسطينية، وإذا لم نتدارك أوضاعنا كعرب وفلسطينيين، فإن ما سيحدث سيكون له تأثيره السلبي على المنطقة بأكملها".
وأشار إلى أن الخيارات الفلسطينية الآن مفتوحة، مذكرا بأن الرئيس محمود عباس تحدث عن خيارات في مقدمتها الذهاب إلى مجلس الأمن، مضيفا، وإذا فشل هذا الخيار فليتم الإعلان عن الدولة الفلسطينية، وطلب وصاية دولية'، لكنه أشار إلى أن الخيار الأول الآن هو المصالحة الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني.
وأضاف: ان القضية الفلسطينية الآن تمر بمرحلة في منتهى الدقة والصعوبة، ومنعطف خطير، وربما لا أبالغ إذا قلت إنه من أخطر المنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية على مدار السنوات الماضية.
وحول الهدف من تمسك حكومة نتانياهو بيهودية الدولة، قال قريع إنهم يريدون التأكيد على صحة الرواية الصهيونية بأن هذه الأرض هى أرض إسرائيل، وإسقاط الرواية الفلسطينية العربية، وهنا يكمن الخطر.
وأشار إلى أن هذا ليس هو الطلب الأول، ففي مؤتمر أنابوليس الذي رعاه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش فوجئنا بأن الجانب الأمريكي ينحاز إلى الطرح الإسرائيلى وقتها بالحديث عن دولتين، دولة يهودية إسرائيلية ودولة فلسطينية، إلا أن الوفد الفلسطينى رفض هذه المسميات، وعطلنا وقتها المؤتمر لأكثر من ساعة رفض خلالها الوفد الفلسطيني الخروج للقاعة التى كان بها 50 دولة إلى أن تم تجاوز هذا البند.
وتطرق إلى مراوغات الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى مفاوضات مدريد، وقال :"وقتها كان إسحاق شامير هو رئيس الوزراء، وضغط عليه وزير الخارجية الأمريكى وقتها جيميس بيكر الذي كان يتسم بالحزم، لكن شامير رد عليه بقوله، سأفاوض الفلسطينيين لعشرات السنين حتى لا يوجد شىء يمكنهم التفاوض عليه".
وقال قريع أن ما قاله شامير هي استراتيجية إسرائيلية مرسومة تسير عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين ذهبوا إلى مدريد بسقف معروف وهو الحكم الذاتى، ولم يكن الفلسطينيون ذاهبين لمفاوضات الوضع النهائي، ثم بالتوازي جاءت مفاوضات أوسلو التي كانت خروجا عن الاستراتيجية الإسرائيلية، لأنها جاءت بفترة انتقالية مؤقتة اشترط خلالها ألا تزيد عن خمس سنوات، وخلالها يجري بدء التفاوض على قضايا المرحلة النهائية المحددة الممثلة في الحدود والأمن واللاجئين والقدس والمستوطنات والمياه.
وأضاف قريع أنه عندما مثلت أوسلو خروجا عن الاستراتيجية الإسرائيلية في التفاوض تم قتل إسحاق رابين من جانب إسرائيليين، تم إسقاط شريكه شيمون بيريز فى الانتخابات لأنهم خرجوا عن استراتيجيتهم.
وأكد قريع أن رابين سبق وأن ناقش قضية الاستيطان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات وقال رابين وقتها "سأبني سياجا حول كل مستوطنة بما لا يبعد 50 مترا من آخر بيت، حتى لا يحدث نمو طبيعي للمستوطنات.
وأشار قريع إلى أن نتنياهو هو من دمر اتفاق أوسلو كما اعترف بذلك في تصريح نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية، الذي قال فيه إنه يفتخر بأنه هو الذى دمر أوسلو، عندما أعاد التفاوض على اتفاق الخليل وفتح الاتفاق الانتقالي للتفاوض، وكان هذا خطأ، وبنى مستوطنة رأس العمود وفتح نفق تحت المسجد الأقصى.
وتحدث قريع عن فترة رئاسة إيهود باراك لرئاسة الحكومة الإسرائيلية ، وقال "عندما أتحدث عن باراك فأنني استدعي المقولة التى قالها الرئيس الراحل أنور السادات بأن إسرائيل لا يوجد بها صقور وحمائم، وإنما هناك صقور وصقور جانحة"، وهو ما ينطبق على باراك الذي هرب من استحقاقات المرحلة النهائية.
وعندما تحدث قريع عن الموقف الأمريكي، اكتفى بقوله أن العرب لم يفهموا الرئيس الأمريكي باراك أوباما جيدا، لأن أوباما الذى ظن البعض أنه متفاهم مع القضايا العربية، نسوا أن أمريكا دولة مؤسسات، وقال:" أسأنا فهم أوباما وقراءة حقيقة موقف الإدارة الأمريكية، فهو قال في خطابه بالقاهرة إن استمرار الاستيطان عمل غير شرعى، وبالتالى هو كان يتحدث عن الاستمرار ولم يتطرق إلى الفترة الماضية".
من جانبه أوضح الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن القضية الفلسطينية هي قضية فريدة من نوعها فلا يوجد مثيل لها فى العالم، وإن التسوية لن تتم إلا فى ظروف استثنائية؛ لأن ميزان القوة في القضية يميل إلى الطرف الإسرائيلي المدعوم أمريكيا بما لا يساعد في التوصل إلى تسوية عادلة، وقال إن التسوية يجب أن تسرق من التاريخ.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها قريع، الليلة الماضية، ضمن ندوة سياسية نظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، بحضور نخبة من السياسيين والإعلاميين.
ونفى قريع أن تكون المفاوضات الماضية لم تتطرق لقضية الاستيطان، وقال إن الاستيطان ظل دائما نقطة رئيسية للحديث، مع التأكيد أنه مبدأ غير شرعي.
ولفت إلى أن مصر فاوضت وحصلت على الأرض مع تدمير المستوطنات، وخلال المفاوضات الماضية تم التأكيد على أن الاستيطان عملية غير شرعية، وفي مفاوضات أوسلو تم النص ببند واضح على الاستيطان بالقول إنه لا يجوز لأي من الطرفين القيام بأي أعمال أحادية على الأرض، في إشارة إلى المستوطنات.
واعتبر قريع أن الوضع الفلسطيني الداخلي ليس بأحسن أحواله، وقال "لا يجوز أن يظل الانقسام قائما ونحن نواجه هذه الحملة الإسرائيلية الشرسة، فجبهتنا الآن مفككة، وبالتالي الوضع ليس فى أحسن أحواله، ويجب إنهاء الانقسام أولا والاتفاق على برنامج سياسى واحد"، مشيرا إلى أن أطرافا إقليمية (لم يسمها) مرتاحة للانقسام الفلسطيني، كما أن هناك أطرافا دولية مرتاحة لهذا الانقسام.
وتابع قريع :" إن إخواننا فى مصر بذلوا جهدا كبيرا وتحملونا لثمانية أشهر، اتفقنا خلالها على أشياء تم تضمينها فى الاتفاق، وأعتقد أن المصريين كانوا أمناء فى هذا الاتفاق".
وأشار قريع إلى أن الموقف العربي ليس فى أحسن أحواله هو الآخر، فهو منقسم ما بين الاعتدال والممانعة وعدم المبالاة، وهو ما ينعكس على القضية الفلسطينية.
وقال :"هذه هي أخطر مرحلة فى تاريخ القضية الفلسطينية، وإذا لم نتدارك أوضاعنا كعرب وفلسطينيين، فإن ما سيحدث سيكون له تأثيره السلبي على المنطقة بأكملها".
وأشار إلى أن الخيارات الفلسطينية الآن مفتوحة، مذكرا بأن الرئيس محمود عباس تحدث عن خيارات في مقدمتها الذهاب إلى مجلس الأمن، مضيفا، وإذا فشل هذا الخيار فليتم الإعلان عن الدولة الفلسطينية، وطلب وصاية دولية'، لكنه أشار إلى أن الخيار الأول الآن هو المصالحة الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني.
وأضاف: ان القضية الفلسطينية الآن تمر بمرحلة في منتهى الدقة والصعوبة، ومنعطف خطير، وربما لا أبالغ إذا قلت إنه من أخطر المنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية على مدار السنوات الماضية.
وحول الهدف من تمسك حكومة نتانياهو بيهودية الدولة، قال قريع إنهم يريدون التأكيد على صحة الرواية الصهيونية بأن هذه الأرض هى أرض إسرائيل، وإسقاط الرواية الفلسطينية العربية، وهنا يكمن الخطر.
وأشار إلى أن هذا ليس هو الطلب الأول، ففي مؤتمر أنابوليس الذي رعاه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش فوجئنا بأن الجانب الأمريكي ينحاز إلى الطرح الإسرائيلى وقتها بالحديث عن دولتين، دولة يهودية إسرائيلية ودولة فلسطينية، إلا أن الوفد الفلسطينى رفض هذه المسميات، وعطلنا وقتها المؤتمر لأكثر من ساعة رفض خلالها الوفد الفلسطيني الخروج للقاعة التى كان بها 50 دولة إلى أن تم تجاوز هذا البند.
وتطرق إلى مراوغات الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى مفاوضات مدريد، وقال :"وقتها كان إسحاق شامير هو رئيس الوزراء، وضغط عليه وزير الخارجية الأمريكى وقتها جيميس بيكر الذي كان يتسم بالحزم، لكن شامير رد عليه بقوله، سأفاوض الفلسطينيين لعشرات السنين حتى لا يوجد شىء يمكنهم التفاوض عليه".
وقال قريع أن ما قاله شامير هي استراتيجية إسرائيلية مرسومة تسير عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين ذهبوا إلى مدريد بسقف معروف وهو الحكم الذاتى، ولم يكن الفلسطينيون ذاهبين لمفاوضات الوضع النهائي، ثم بالتوازي جاءت مفاوضات أوسلو التي كانت خروجا عن الاستراتيجية الإسرائيلية، لأنها جاءت بفترة انتقالية مؤقتة اشترط خلالها ألا تزيد عن خمس سنوات، وخلالها يجري بدء التفاوض على قضايا المرحلة النهائية المحددة الممثلة في الحدود والأمن واللاجئين والقدس والمستوطنات والمياه.
وأضاف قريع أنه عندما مثلت أوسلو خروجا عن الاستراتيجية الإسرائيلية في التفاوض تم قتل إسحاق رابين من جانب إسرائيليين، تم إسقاط شريكه شيمون بيريز فى الانتخابات لأنهم خرجوا عن استراتيجيتهم.
وأكد قريع أن رابين سبق وأن ناقش قضية الاستيطان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات وقال رابين وقتها "سأبني سياجا حول كل مستوطنة بما لا يبعد 50 مترا من آخر بيت، حتى لا يحدث نمو طبيعي للمستوطنات.
وأشار قريع إلى أن نتنياهو هو من دمر اتفاق أوسلو كما اعترف بذلك في تصريح نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية، الذي قال فيه إنه يفتخر بأنه هو الذى دمر أوسلو، عندما أعاد التفاوض على اتفاق الخليل وفتح الاتفاق الانتقالي للتفاوض، وكان هذا خطأ، وبنى مستوطنة رأس العمود وفتح نفق تحت المسجد الأقصى.
وتحدث قريع عن فترة رئاسة إيهود باراك لرئاسة الحكومة الإسرائيلية ، وقال "عندما أتحدث عن باراك فأنني استدعي المقولة التى قالها الرئيس الراحل أنور السادات بأن إسرائيل لا يوجد بها صقور وحمائم، وإنما هناك صقور وصقور جانحة"، وهو ما ينطبق على باراك الذي هرب من استحقاقات المرحلة النهائية.
وعندما تحدث قريع عن الموقف الأمريكي، اكتفى بقوله أن العرب لم يفهموا الرئيس الأمريكي باراك أوباما جيدا، لأن أوباما الذى ظن البعض أنه متفاهم مع القضايا العربية، نسوا أن أمريكا دولة مؤسسات، وقال:" أسأنا فهم أوباما وقراءة حقيقة موقف الإدارة الأمريكية، فهو قال في خطابه بالقاهرة إن استمرار الاستيطان عمل غير شرعى، وبالتالى هو كان يتحدث عن الاستمرار ولم يتطرق إلى الفترة الماضية".
من جانبه أوضح الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن القضية الفلسطينية هي قضية فريدة من نوعها فلا يوجد مثيل لها فى العالم، وإن التسوية لن تتم إلا فى ظروف استثنائية؛ لأن ميزان القوة في القضية يميل إلى الطرف الإسرائيلي المدعوم أمريكيا بما لا يساعد في التوصل إلى تسوية عادلة، وقال إن التسوية يجب أن تسرق من التاريخ.