أبو احمد فؤاد: مفاوضات التسوية فاشلة ولم تحقق شيئا للشعب الفلسطيني
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فشل مفاوضات التسوية منذ انطلاقها، واعتبرت أنها أعطت كيان الاحتلال الإسرائيلي الكثير ولم تحقق اي شيء للشعب الفلسطيني.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية احمد فؤاد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت ان المفاوضات اثبتت فشلها، ليس اليوم بل منذ حوالى 18 عاما، ونحن في رأينا أنها أعطت العدو الكثير ولم يحصل شعبنا على اي شيء على الإطلاق بدءاً من اتفاقات أوسلو حتى يومنا هذا.
وأكد وجود بدائل كثيرة في هذه المرحلة أهمها استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة البرامج والاتفاقات التي شارك في صياغتها الجميع بدون استثناء، مضيفاً "أن الأولوية في هذه المرحلة يجب ان تكون لاستعادة الوحدة الوطنية لان العدو استفاد الى حد كبير من الانقسام الفلسطيني.
وتابع قائلاً "ان آخرين علقوا على مشجب الانقسام الفلسطيني الداخلي بعض إجراءاتهم ومواقفهم المتخاذلة، وتطاول علينا البعض أيضا سواء من الغرب وبشكل خاص الإدارة الأميركية او حتى لجنة المتابعة التي فرضت مواقف على الطرف الفلسطيني، في حين ان كل المعطيات المتوفرة تؤكد بان هذا العدو مستمر بارتكاب جرائمه وبناء المستوطنات وهو مستمر أيضا برفع سقف شروطه على المفاوض الفلسطيني".
واضاف "انه بناءً على ذلك نعتقد بان الوثائق التي تم الاتفاق عليها في القاهرة هي اساس الاتفاقات اذا توفرت الارادة السياسية لدى الطرفين (فتح وحماس) بشكل خاص ولدى كافة الفصائل بشكل عام.
وفي ضوء نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة وخسارة الديمقراطيين فيها، قال ابو احمد فؤاد "إن أي مراهنة على إدارة اوباما ستكون مراهنة خاسرة لان هذه الإدارة ستكون اضعف من وضعها السابق الذي لم تستطيع من خلاله وقف الاستيطان وإعادة المفاوضات انطلاقا من ذلك.
واعتبر ان هناك فرصة لترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية على قاعدة استمرار المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح واستعادة الوحدة الوطنية وبناء البيت الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وعلى أساس برنامج سياسي جديد مغاير لبرنامج اوسلو، وعبّر عن اعتقاده بان الايام القليلة القادمة تبشر بالخير لان هناك إمكانية للقاء بين حركتي فتح وحماس، معربا عن امله بان ينجح اللقاء وتتم استعادة الوحدة الوطنية.
واعتبر العوامل الخارجية مؤثرة وضاغطة الى حد كبير في منع الوصول الى الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً ان هنالك فيتو من قبل اطراف دولية فعلينا وعلى الاطراف المعنية التغلب عليها وان نغلّب وضعنا الذاتي ومصلحة قضية شعبنا على اي ضغوط خارجية.
واعرب عن اعتقاده بان هناك ارضية مساعدة للتغلب على هذه العقبات خاصة ما اتفق عليه وهو موضوع وثيقة الوفاق الوطني وايضا اتفاق العام 2005 الذي يؤكد على اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.