بعد مرور أكثر من ثلاثة سنين على وقوع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في الأسر ومقتل اثنين من زملائه داخل دبابة كانت ترابط في أحد المواقع العسكرية داخل أحد المواقع قرب الحدود مع قطاع غزة, وبعد مقتل جندي آخر داخل نفس الدبابة خلال الحرب على غزة قرر الجيش الإسرائيلي إخراج هذه الدبابة من الخدمة.
يذكر أنه في 25 يناير 2006 تم مهاجمة قوة من الجيش الإسرائيلي بالقرب من كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة, وخلال تلك العملية قتل الملازم حنن برك, والملازم أول فبل سلوتسكر, وتم أسر الجندي جلعاد شاليط واقتياده إلى داخل قطاع غزة.
الدبابة التي كانوا بداخلها من نوع "سيمان3" تعطلت بسبب تفجيرها من قبل المجموعة المهاجمة, وبعد توقفها لوقت معين تم إصلاحها وإعادتها إلى الخدمة في كتيبة المدرعات 71 التي خدم فيها جلعاد, وبعد مرور عامين ونصف على العملية عادت الدبابة إلى قطاع غزة.
وفي ذروة المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال عملية الرصاص المصبوب ( حرب الفرقان ) في 8 يناير 2009قتل الملازم عميت روبينون 20 عاما في نفس الدبابة, بعد إصابته بنيران قناص فلسطيني عندما أخرج رأسه من الدبابة.
وبعد هذه العملية أطلق على الدبابة المذكورة اسم "الدبابة المنحوسة", وقررت كتيبة المدرعات إخراجها من الخدمة, وهي متروكة حاليا وسط الصحراء للتدريبات.
وعقب أحد الجنود يخدم الكتيبة 71 على ذلك بقوله "إن هذه الدبابة منحوسة بشكل واضح ومن الجيد إخراجها من الخدمة, والبعض توصل إلى هذه النتيجة بعد ربط الأحداث ببعضها".