الشعبية تنظم مهرجان تضامني حاشد مع القائد أحمد سعدات في مخيم خان الشيح سوريا
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم خان الشيح في سوريا مهرجان سياسي فني حاشد تضامناً مع القائد الوطني الرفيق أحمد سعدات و الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ضمن فعاليات حملة أكتوبر الدولية للتضامن مع الرفيق سعدات.
وشارك بالمهرجان المئات من أبناء المخيم، وحشد واسع من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، والقوى التقدمية السورية، وممثلي المنظمات والمؤسسات الأهلية في المخيم والمخيمات الفلسطينية القريبة .
وافتتح المهرجان التضامني بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وبكلمة ترحيبية من رياض خلف مسؤول منظمة الجبهة الشعبية في مخيم خان الشيح، الذي رحب بالضيوف المشاركين بالمهرجان مؤكدا على ضرورات التضامن مع نضالات الحركة الوطنية الأسيرة ورمزها الرفيق سعدات .
وألقى الأسير المحرر علي جمعة الذي قضى في سجون الاحتلال عشر سنوات كلمة باسم الأسرى والمعتقلين حيث وجه التحية للرفيق سعدات ورفاقه في سجون وزنزانات الاحتلال، وتحدث بكلمته عن تجربته في الأسر، وظروف وواقع ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال حيث دعا بكلمته الكل الوطني الفلسطيني والعربي لتحمل مسؤولياته اتجاه ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال من ممارسات وحشية والعمل على إطلاق سراحهم.
ومن ثم تحدث المفكر والكاتب د فاضل الربيعي رئيس رابطة الأدباء العراقيين المناهضين للاحتلال، والذي ألقى كلمة تضامنية مع الرفيق سعدات والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال باسم المقاومة العراقية حيث تطرق بكلمته إلى المستجدات السياسية على الساحة العراقية مؤكداً على أن المقاومة التي مرغت انف الاحتلال الأمريكي بوحل العراق وحدها الكفيلة بتحرير الأسرى موجهاً التحية إلى المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية.
فيما ألقى كلمة الجبهة الشعبية كلمة رفاق الأمين العام أحمد سعدات الرفيق أبو علي حسن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي دعا بكلمته الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل وإطلاق أوسع حملة تضامن ودعم للأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأسير سعدات وفضح وإدانة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية والإنسانية مؤكدا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنتهج سياسة تعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين والرفيق سعدات .
وأكد أبو علي حسن خلال كلمته على موقف الجبهة الشعبية الرافض للمفاوضات "الفلسطينية الإسرائيلية" وأشار إلى الأسباب التي دفعت بموقف الجبهة الشعبية لتعليق عضويتها باجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حيث شدد على ضرورة إعادة بناء المنظمة ومؤسساتها على أسس وطنية وديمقراطية تكفل المشاركة الجماعية في صناعة القرار الفلسطيني.
كما تخلل المهرجان فقرة فنية أحيتها فرقة العودة الفلسطينية للأغنية الوطنية الملتزمة، والتي قدمت ثلة من أغانيها التي حركت مشاعر الجمهور ونالت استحسانه وتفاعله معها.
واختتم المهرجان بعرض مسرحي عن الانقسام الفلسطيني والعربي لفرقة "صقور أبو علي مصطفى" التابعة لمنظمة الجبهة بمنطقة ركن الدين.