اعتصام حاشد في عين الحلوة تضامناً مع القائد سعدات و كافة الاسرى في سجون الإحتلال
بمناسبة مرور أكثر من خمسمائة يوم على عزل الرفيق الأمين العام للجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات في السجن الانفرادي، وتضامناً مع كافة الأسرى والمعتقلين في السّجون الصّهيونيّة نظمت الجبهة الشعبية في ساحة مكتبها في الشارع التحتاني يوماً تضامنيّاً في مخيم عين الحلوة، بمشاركة حشد من الرفاق والرفيقات وحشد من الفصائل الفلسطينيّة واللّبنانيّة .
وقدمّت للحفل الرّفيقة انتصار الدّنّان مفتتحة اللّقاء بدقيقة صمت على أرواح الشّهداء و مرحّبة بالحضور.
وألقى عضو اللجنة المركزية الفرعية ومسئول منظمتها في صيدا الرفيق عبدالله الدنان كلمة الجبهة قال فيها "أن هؤلاء الأسرى هم شرف الأمّة ، لأنهم هم الذين يدفعون ضريبة الانتماء لفلسطين وهم الذين يدفعون ضريبة الانتماء لمقاومة المشروع الاميركي – الصّهيونيّ".
واستعرض الرفيق الدنان ما يتعرض له الأسرى كل يومٍ في زنازين الاحتلال، من شتى أنواع التّعذيب والتي أدت في حالات عديدة منها إلى استشهاد وإصابة العديد من الأسرى بأمراض خطيرة ومزمنة ".
وتطرق الدنان الى الأوضاع التي فرضت على الرفيق الآمين العام أحمد سعدات الذي"انتزع من بين رفاقه منذ خمسمائة يوم ، ووُضع في العزل الإنفراديّ ، والّذي يقبع اليوم في زنزانة لا تزيد مساحتها عن أكثر من مترين وتفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة ، فضلاً عن قيام سلطات الاحتلال بنقله من عزلٍ إلى عزلٍ" .
وأشار إلى أن هذه الطريقة الّتي تمارس ضد الرفيق سعدات ما هي إلا عملية اغتيالٍ بطيئة يتعرض إليها الرفيق ، "وهو مازال إلى الآن يتحدّى الاحتلال وممارساته ، ولن يتخلّى عن الثّوابت الّتي من أجلها قاوم وسيقاوم ".
وفي موضوع المفاوضات أكد الرفيق الدّنّان أن قرار تعليق مشاركة الجبهة الشعبيّة في اجتماعات اللّجنة التّنفيذيّة ل م. ت. ف. تعبيراً عن الاحتجاج والرّفض للسّياسة الّتي تختصر كلّ شيءٍ بالمفاوضات مع اسرائيل ، ولا شيء عند هذه القيادة الا المفاوضات، مشددا في ذات الوقت على ضرورة التّمسّك ب م. ت.ف. كإنجازٍ وطنيّ فلسطيني، لأنّها الكيان السّياسيّ الّذي يجسّد وحدة شعبنا في كلّ أماكن تواجده.
كما دعا القيادة المتنفّذة في م.ت.ف. بالالتزام بالموقف الوطنيّ الفلسطينيّ ، والرّأي العام الفلسطيني برفض هذه المفاوضات ووقف الاستيطان وبمرجعيّة قرارات الشّرعيّة الدّوليّة .
وفي الختام وجّه التّحيّة للرّفيق أحمد سعدات وإلى كلّ الأسرى البواسل داخل السّجون الصّهيونيّة ، وتحيّة لكلّ الشّهداء .
من جانبه، القى الرّفيق أبو فادي كسّاب كلمة رابطة الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين أكّد فيه أن التّوتر والغليان الذّين تشهدهما المعتقلات ستؤدّي حتماً إلى حالة مواجهة عنيفة في حال استمرّت هذه التّوترات ولاستفزازات التي تطال أسرانا، مؤكّداً على ضرورة قيام المؤسّسات المعنيّة بقضيّة الأسرى وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام بالضّغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات التي تُمارس ضدّ معتقلينا ومعتقلاتنا.
كما وجّه الرفيق كساب التحيّة لكلّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
بدوره، القى الدكتور عبد الرحمن البزري كلمة أكّد فيها على ضرورة تدخّل منظّمة التّحرير الفلسطينّية بجدّية في قضيّة المعتقلين وخصوصا في قضية الرّفيق أحمد سعدات ، مشيرا ً أنّ الجبهة الشّعبيّة هي الفصيل الثّاني في منظّمة التّحرير الفلسطينية ، مشدداً في كلمته على الوحدة الوطنية .