الجبهة الشعبية ، بطولة لا تنتهي، الرفيقتين لنان وتغريد في العزل الانفرادي للشهر الثاني، وعاهد منذ عامين
12:40 2010-09-19
لم تكتف سلطات الاحتلال الصهيوني بالانتقام من أبطال عملية تصفية وزير السياحة الصهيونية المتطرف رحبعام زئيفي باعتقالهم لسنوات طويلة في سجونها العنصرية، بل مدت أذرع انتقامها إلى أسرهم كذلك، فها هي تعتقل شقيق البطل الفدائي القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عاهد أبو غلمة محمد تارة، وشقيقتاه تغريد ولنان، وابن شقيقهم ليث تارات أخرى.
وجمع الاحتلال الذي فرق عائلة أبو غلمى الأشقاء في سجن واحد ولكن كل منهم في عزل انفرادي، ففي الوقت الذي يقبع فيه عاهد منذ عامين في العزل الانفرادي في سجن "نفحة"، تعزل سلطات السجون الصهيونية شقيقتاه لنان وتغريد في غرف عزل انفرادية في سجن "هشارون" وسط أقسام السجينات الجنائيات اللواتي لا يتوقفن عن مضايقتهما وايذائهما بشتى السب، ليس هذا فحسب بل ويمنعهما من الحصول على ملابس أو زيارة المحامين او الخروج إلى الفورة.".
وكانت الرفيقة الأسيرة لنان أبو غلمة قد لاقت جولات تحقيق قاسية استمرت لفترات طويلة متواصلة ولعدة ساعات يوميا .
وتواجه الأسيرات داخل سجون الاحتلال ظروف قاسية ، حيث أن زنازينها سيئة للغاية فجدرانها سوداء خشنة الملمس وفراش النوم متسخ جدا ورائحته النتنة لا تحتمل، ومعتمة فلا شمس ولا هواء يتسرب إليها لتدلل على مدى الاهانة التي يواجهها الأسرى داخل معتقلاتهم.
وكانت المحكمة الصهيونية في " سالم" قررت تحويل لنان للاعتقال الاداري لمدة ستة أشهر ، لكن المحكمة لم تسلم المحامي قرار التثبيت الإداري في اشارة الى نية إدارة السجن الانتقام من الأسيرة ومعاقبتها والضغط عليها.
يذكر أن المحكمة الصهيونية أصدرت حكما بالإفراج الفوري عن الأسيرة تغريد أبو غلمة مقابل غرامة مالية مقدارها خمس وعشرون ألف شيكل ، ووضعها تحت الإقامة الجبرية لمدة عام وبقائها بمنزل شقيقها بقرية "بورين" حيث تم اعتقالهما هناك .
هذا واعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السجون الصهيونية لازالت مستمرة في سياستها القمعية تجاه الأسرى والأسيرات وان الظروف المعيشية داخل السجون تزداد سوء، الأمر الذي يعتبر انتهاكا فاضحا للاتفاقيات الدولية حول أماكن احتجاز المعتقلين.
وطالب نادي الأسير بضرورة تحرك المنظمات الدولية والحقوقية لزيارة السجون والاطلاع على ظروفها والعمل على تخفيف المعاناة اليومية للأسرى الذين يتعرضون كل يوم لأبشع الأساليب اللا إنسانية والحاطة بالكرامة البشرية نتيجة السياسية العنصرية من قبل ادارة السجون.
وكانت الأسيرة لنان أبو غلمة قد أفرج عنها في أكتوبر 2009 ضمن صفقة العشرين أسيرة مقابل شريط "شاليط"، لتعاود سلطات الاحتلال اعتقالها ادارياً منذ شهرين.
يذكر أن المناضلة الأسيرة لنان هي زوجة الشهيد أمجد مليطات قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذي استشهد في تموز 2004.